بعونٍ من اللّٰه نسعى في إرث الأترجة إلى تطبيق منهجية متميزةٍ، في تدارس وتعليم القرآن، تطبيقًا يُكَوّنُ صرحاً أكاديمياً مثرياً لجمعيات القرآن وتتوارثه الأجيال لتكون العبودية صبغة للمسلم، وهذا واجب نقدمه ونسعى لتحقيقه في بلاد الحرمين، فقد أنعم اللّه على هذه البلاد المباركة بأن جمع شملها تحت كلمة التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -غفر اللّه له- ثم توالى على يد أبنائه من بعده هذا الاجتماع والنهضة في شتى المجالات، وامتدت يد الخير -بفضل الله- من هذه البلاد إلى شتى بقاع العالم، ولا زلنا نعيش ذلك في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما اللّٰه واللذان نسأل اللّٰه لهما التوفيق والسداد لكل خير، وأن يديم على بلادنا رفعتها وتقدمها، ونريد نحن بدورنا في جمعيتنا المباركة مساندة ولاة الأمر يداً بيد في تحقيق ما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد وأن نكون امتداداً لهذا الخير، نعمل بجد واجتهاد لنواصل رؤية مملكتنا الطموحة التي تحقق أهدافها السامية، ونكون ضمن هذه المنظومة التي تسعى إلى تطوير الفرد والمجتمع بالتربية القرآنية.

وأحب أن أذكر نفسي وإياكم بسر النجاح الذي يجب أن نتحراه وهو الإخلاص في العمل ابتغاء وجه الله، فما كان لله بقي، وذلك من خلال العمل الصحيح المعتمد على الكتاب والسنة، لأن تحري الإخلاص والألفة والعمل السديد والتحصن من كيد الأشرار يمكننا بمشيئة اللّٰه وتوفيقه من السير بخطىً ثابتة لتحقيق كل تطلعاتنا كما يمنحنا القدرة على التغلب على كل ما تواجهه من صعاب بعون الله.

كما وأشكر فريق العمل في الجمعية فرداً فرداً على جهودهم الجبارة الطيبة، أسأل اللّٰه تعالى أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم، وأن يبارك أعمالنا جميعاً، ويوفقنا لما فيه خير هذه الأمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللّٰه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أ. سرهاب بنت رضا مرشد